أرض الرباط:للشاعر القدير عبد العزيز ابو خليل من مصر
أرض الرباط
شَرَفٌ على مَرِّ الزمانِ أتاها
تلكَ التي شَرَفُ الرباطِ حباها
هي وحدها لبستْ ثيابَ كرامةٍ
من بعدِ ما خَذَلَ الجميعُ لواها
أرضُ الرباطِ وفي الحديثِ بيانها
هي منْ حكى نَصُّ الكتابِ عُلاها
يا قدسُ صبراً فالدروبُ طويلة
والصبرُ حقَّاً عزَّها وضياها
للقدسِ وعدٌ جاءَ منه بشائرٌ
فالنصرُ باتَ محلِّقاً بسماها
قَدَرُ الإله بأنْ تكونَ كشعلةٍ
لم يبقَ في هذا الوجودِ سواها
قولوا لمنْ وَقَفَ الحيادَ بنصرها
قد فادَ من هذا الحياد عِداها
لله درُّكِ يا سبيلَ كرامتي
لا خيرَ في منْ خانها وخلاها
سَأَظَلُّ أكتُبُ في الديارِ قصائدي
فلعلَّ حرفي بالقصيدِ فداها
هي منْ علا قول الإله بشأنها
يا سعدَ منْ بلَّتْ دماهُ ثراها
جنَّاتُ عدنٍ يسْتَلذُّ بطيبها
ويذوق من بعدِ الهمومِ حلاها
يا ليتني بينَ الأسودِ مرابطٌ
فوقَ التي عَمَّ الوجود صداها
عبدالعزيز أبو خليل
تعليقات
إرسال تعليق