عرفت الله أباً :للشاعر السوري الكبير عادل ناصيف
( عرفتُ الله أباً )
ما مُرسَلٌ قَالَ إنَّ اللَّهَ سفّاحُ
على جماجمنا يلهو ويرتاحُ
وما نبيٌّ روى عنه وقال لنا
إلهنا مُغرَمٌ بالقتلِ ذبّاحُ
عرفتُهُ خالقاً ربّاً لنا وأباً
عطرُ المحبَّةِ في كفَّيهِ فوّاحُ
يحنو علينا ويأسونا برحمتهِ
هوَ الرحيمُ وفي الظلماءِ مصباحُ
ياربِّ شعبُكَ في غمٍّ وفي خطرٍ
هبّتْ عليه من الصحراء أرياحُ
عواصفُ الرملِ ذُرّتْ في محاجره
يُصارع الموتَ ما في الحيِّ جرّاحُ
أيُّ الإلهَين أنتَ انظُرْ إلى وطني
واحفظْ شبابَه وارحمْ فيه مَنْ راحوا
أعِدْ إليه شُعاعَ الشمسِ في غدِه
ولا تدَعْه بماءِ الملحِ ينداحُ
هل أنت. ربٌّ كما القرآن علّمنا
ماحي الذنوبِ كريم النفس ممراحُ
أم أنتَ ربٌّ حقودٌ صاغه نَهِمٌ
له فمٌ بدمِ الأطفالِ سحّاحُ
يرمي ويُهلِكُ ما أبقى على أحدٍ
لم تنجُ من سيفِه الفتّاكِ أرواحُ
أرْجِعْ لسوريةَ السمحاءِ بهجتها
عسى تفيضُ برملِ البيد أدواحُ
وتنعم الشام بالغلّات وافرةً
ومن نيوبِ دُعاةِ الشرِّ نرتاحُ
والدين يجمعنا في ظلّ شملته
والله للناس في الظلماء مصباحُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف / توسن / اريزونا /
تعليقات
إرسال تعليق