سرّ أنوثتي:للشاعر السوري ياسين عزيز حمود
سرُّ أنوثتي
عيناكَ سرُّ أنوثتي وهيامي
وتعبُّدي وتنسُّكي وصيامي
لولاكَ ما مرَّ الرَّبيعُ بأيكتي
ما زارَ حقلي عابراً بمنامي
ما زارَتِ الأحلامُ دافئةَ الرُّبا
أو خُضِّبَتْ أورادُها بهيامي
ما رفَّ قلبيَ للنّسائمِ دافئاً
بالشوقِ والتّحنانِ والأحلامِ
أوقدْتَ في شفتيْ العبيرَ مُعندَماً
وسكبْتَ في ثغريْ شذا الأيّامِ
شكراً حبيبيَ إذْ زرعْتَ بروضتي
وردَ الهوى وتبسُّمّي وغرامي
شكراً حبيبيَ ! إذْ رشفْتَ تبسُّمي
خمراً , ففاحَ العطرُ في الأكمامِ
جدلَ الربيعُ جدائلي من صبوتي
مِنْ نُعمياتِ الكرمِ والكُرّامِ
أنا بِنْتُ هاتيكَ الكرومِ ولمْ يزلْ
لي فيئُها ونداوتي وغمامي
أنا كالأزاهرِ راحَ ينفحُها الصَّبا
إذْ رحْتُ أنصبُ للجمالِ خيامي
أنا قد نذرْتُ صباحَ عمريَ للهوى
وبهِ ابتدائي نشوتي وختامي
ديواني معتقة الضفائر منشورات اتحاد الكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق