أيام مات الشوق:للشاعر السوري أكرم عبد الكريم ونوس
أَيَّامَ ماتَ الشَّوق
----------------
ما زلتُ أَذكُرُ ..
حينَ كانَ الحُبُّ يُصلَبُ ..
بَينَ أَروِقةِ الشُّموعْ .
أَيَّامَ تَنزفُ ..
من عُيونِ الشَّرقِ ..
أَصداءُ النَّجيعْ .
أَيامَ ماتَ الشَّوقُ ..
واحتَرقَتْ ..
على أَغصانِها الثَّكلى ..
أَزاهيرُ الرَّبيعْ .
أَيَّامَ كانَ الجفنُ ..
تُثقِلُهُ الهُمومُ ..
وَتَستحي ..
مِن فَيضِ عَبرَتهِ الغُيومُ ..
وَإنَّهُ ..
ما زالَ يَحلُمُ بالهُجوعْ .
أَمْ أَنَّها ذِكرى ..
طَواها القَهرُ ..
والطوفانُ ..
والصَّمتُ المُريعْ .
وَغمامَةُ الحِقدِ ..
استَباحَتْ ..
شُرفَةَ الآمالِ ..
واغتالَتْ شُعاعَ الشَّمسِ ..
واختَطفتْ مِنَ الأَقمارِ ..
ذَيَّاكَ السُّطوغ .
سَأَظَلُّ أَذكُرُ ..
حينَ أَغرَقْنا مَناديلَ الوَداعِ ..
وَحينَ أَشعَلنا شِفاهاً ..
شَفَّها حُزنُ الوُلوعْ .
وَأَطَلُّ أَذكُرُ ..
حينَ نَصلُ الغَدرِ والأَحقادِ ..
تُغرَسُ في النُّحورِ ..
وفي الضُّلوع .
ماذا سأَذكُر ؟!!
آهِ ..
يا ذِكرى التَّوجُّعِ..
طالَتِ الشكوى ..
ولا إطلالَةٌ غير الدموع .
شِعر
أكرم عبدالكريم ونُّوس
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق