سبحان الذي سواك:للشاعر السوري رمضان الاحمد /ابو مظفر العموري/

 سبحان الذي سواكِ

.................


قلبي  يهيمُ    بحسنكِ     الفَتَّاكِ

وعجزتُ  دوماُ   أنْ  أطالَ سَماكِ


يا بثنُ عشقكِ  قد  أثارَ مشاعِري

وَمَدايَ   أصبحَ   هائماً     بمَداكِ


ما  أن رأت عينايَ  وَجهَكِ  قالَتا:

يا بُثنَ  سُبحانَ    الَّذِي    سَوَّاكِ


شُطِبثْ جميعُ   الفاتناتِ  بلحظةٍ

مِن    خافِقي   فَوَهبتُهُ     لِهواكِ


في كَفِّكِ اليسرى عَصَرتِ خوافقي

حتَّى   لَفَظْتُ  الآهََ   مِنْ    يسراكِِ


يمناكِ  ؟  ما يمناكِ؟  كم  أشْتَاقها

ملكَتْ  جميعَ     مشاعري   يمناكِ


فإذا  حَظيتُ بِحَبلِ  وَصلِكِ  مًرَّةً 

سيفوحُ عطرَ الزهرِ  من  أشواكي


إن   عَزَّ  وَصلكِ. كانَ حُلميَ غايتي

فأنامُ     عَلِّي    في   المنامِ  أراكِ


والبدرُ   يَضْحَكُ  وجههُ    بلقائنا

وَإذ     افترقنا     نَوحُهً    أبكاكِ


لَمَّا   رأيتُكِ سارَ  حُبُّكِ في  دمي

فَتورَّدَت   مِنْ     لونِهِ      خَدَّاكِ


عشقي استقرَّ  بناظريكِ حبيبتي 

 لَم   تستَطِع     نِكرانَهُ     عيناكِ


لو  لم  يَكُن  شُربُ الخمورِ مُحَرَّماً

لرشفتُ  خمراً  من  حريقِ    لُماكِ


لولا  معزتُكِ  الكبيرةُ   في   دمي 

لجعَلتُ  كَفَّي   يستبيحُ     حِماكِ


إنِّي أتيتكِ  راجياً   كي     تمنعي

تلكََ الكؤوس بأنْ  تزورَ    شفاكِ


وأغارُ   من  صهبائها   لما  انثنتْ

 في  لهفةٍ    حتى    تُقَبِّلَ    فاكِ


جَمْرُ  الفُراقِ  سَعِيرهُ   لا  يَنْطَفِي 

فَلَقَدْ   كَوَانِي  في الهوى  وكَوَاكِ

.........

أبو مظفر العموري

رمضان الاحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا