فلسفة الجراح:للشاعر اليمني بسام اليافعي
فلسفة الجراح......
الا أيها السائرون المدى
تقطع في الإنتظار السقيم
تمزق في الأفق حتى بدا
ضبابا على قارعات الصريم
وأوهته عن احتضان المنى
خطاكم على دربه كالغريم
تضجون أسماعنا بالهتاف
وكل الشعارات جوفى تهيم
يكذب إرعادكم بالبروق
سحائبكم قاحلات الهشيم
ويُسمع إرغاؤكم بالصياح
كتكذيبكم صوته في الصميم
ويُبدي له قبلما تبدأون
نواياكم في المخاض العقيم
تكابد أصداؤكم بوحها
ويخنقها في الهواء السديم
لنا الآه نبني لكم بالأنين
عروشا على واقعٍ من جحيم
ونصنع من قرقرات الجياع
لأحلامكم دربها المستقيم
ونجمع منا الدموع إلى
جداولكم كالسحاب السحيم
ومهما استطالتْ بآلامنا
ليالٍ فإنا عليها نقيم
لأفراحكم زغردات السرور
ولحنا يبارككم بالنعيم
ونمنحكم للحياة بقاءً
بأوجاعنا و العناء الأليم
فيا قلب هل أحزنتْ دمعُنا
مراقدَهم أم طواها الوجيم
وهل أسمعتْ نهدات الخدور
تقلبهم في النعيم المقيم
وهل أزعجتهم مآسي الدمار
ونوح الثكالى ودمع اليتيم
تكالبتْ الأرض أوباءها
كنارٍ ونحن بها كالهشيم
تنافس في قتلنا الأشقياء
بأيديكمُ واستُبيح النسيم
فما بعد هذي السنين العجاف
لأحلامكم في دمانا كريم
سوى الموت إنا إليه كما
ترون نسير بزخم ٍ زخيم
نموت لتحيوا فهل ياترى
أيرضيكمُ عن وفانا الرميم
بسام اليافعي
تعليقات
إرسال تعليق