بشار ويحك:للشاعر السوري المتالق رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري/
بَشَّارُ ويحكَ
--------------
بَشَّارُ ويحكَ!! جِء للقولِ برهانا
قد قلتَ بيتاَ..غدا زوراً وَبُهتانا
إذ قُلتَ (إذني لبعضِ الحيِّ عاشقةٌ
والأذنُ تعشقُ قبلَ العينِ أحيانا)
غَرِقتُ في العشقِ من رأسي إلى قدمي
ما نِلتُ قاعاً وَما أدركتُ شطآنا
مِن نَظرةٍ سَحَرتْ قلبي وباصرتي
وَفَجَّرَتْ بُغتَةً في القلبِ بُركانا
نسيتُ إسمي وعنواني وَذاكرتي
وَما نسيتُ لَها إسماً وعنوانا
غابتْ بثينةُ عن عيني وقد طَبَعَت
في بؤبؤِ العينِ رغم البعدِ إنسانا
بشارُ إن رؤى المحبوبِ يجعلنا
عن كلِّ ذَمٍّ لَهُ صُمَّاً وَخُرسانا
فالعشقُ مبدؤهُ من نظرةٍ سقطت
على الحبيبِ فأرضاها وأرضانا
هذا الغرامُ الذي ينمو بداخِلِنا
لولا العيونُ لَما كُنَّا وما كانا
ما كان ضرك لو أنصفتَ أعيننا
أم هل حسبتَ جميع الخلق عميانا
أنصِف بقولكَ :إنَّ العشق ندركهُ
في الأذن حيناً وفي العينين أحيانا
فالعينُ تسحرها رؤيا الحبيبِ فَهل
رأيتَ حُسناً سَبى في السحرِ آذانا
فأسأل جريراً عن اللائي فتكنَ بهِ
هل استطاعَ لِعِشقِ الغيدِ نسيانا
قد قالَ :أنَّ التي في طرفِها حَوَرَ
أثملنَ ذا اللبِّ حتى باتَ سكرانا
ما قالَ إن التي في ثقبها حَلَقٌ
(قتلننا ثم لم يحيينَ قتلانا)
------------------------
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ملاحظة:الأشطر التي بين قوسين للشاعرين بشار وجرير
تعليقات
إرسال تعليق