قصاصات شعريه76:للشاعر السوري محمد علي الشعار

 قصاصات شعرية ٧٦ 


لفهمِكَ حيطانٌ وأنتَ خطيرُ 


وعقلُكَ مثقوبَ الضبانِ يسيرُ 


وجوهرُك المكنونُ أرصِدةُ النهى 


 أرسطو وأفلاطونُ دونَك عيرُ !! 


إذا ضاعَ مِفتاحُ التفقُّهِ بالدجى 


يظلُّ ببابٍ لا نراهُ يُنيرُ .


--


غُضَّ من صوتِك . ينمو الزهرُ من 


مطرِ الهمساتِ لا من سوطِ رعدِ 


--


هيَ الصحراءُ بنتُ الشمسِ أصلاً


تألّقَ في ملامحِها السناء


تغرَّبَ أهلُنا بالوجدِ حيناً 


وحينَ تظلّلوا بالنخلِ جاؤوا  


فوافاهم سرابُ العينِ نوراً 


ليلمعَ في دموعِ النارِ ماءُ


--


إذا كان نصفٌ في الهوى لكَ فارِغاً


حذاريَ تستجْديهِ من أيِّ عابرِ 


إذا لم يُطابقْ خيطُكَ  الثوبَ نفسَه 


وما كانَ منهُ بانَ عيبُ المُغايرِ 


--


إذا أوهاكَ من قَدَمٍ لرأسِ 


فذاكَ الحُبُّ في زمنِ التأسي


كواني الحبُّ في فحمِ الليالي 


وصارَ النجمُ يستهدي  بنفسي 


--


جِوارَ القلبِ للأضلاعِ حرفُ 


وعندِيَ من معينِ الروحِ نزْفُ 


صببْتُ الودَّ فوقَ الحرفِ شِعراً 


وصِرْتُ بكأسيَ الصافي أشِفُّ 


 --


سأسقي شوقيَ الناريَ دمْعا 


وأعصرُ كرْمَكِ المُخْضرَّ شِعرا 


 واسكبُ فوقَ نهْدِ الحرفِ خمرا  


وألثمُ حَبَّةَ العُنقودِ جَمْرا


--


سألوا قيسَ من أحقُّ من الآ


خرِ بالحُكْمِ قالَ : لا شكَّ ليلى 

--


أُعذُرني يا عيدَ الأُمَراءْ 


ماظلَّ زهورٌ في الأجواءْ 


إنْ شِئتَ الوردَ بأجمعِه


سيكونُ على قبرِ الشهداءْ .


--


إذا بلغتَ الذُرا فانظرْ لدونِكَ كي 


ترى بواديكَ من ضحّى ليرفعَكا 


فالمرءُ في غَدرةِ الأيامِ مُنكَسِرٌ 


وربّما عادَ من ثانٍ ليَجْبرَكا 

--


عندَما يُطْرَقُ بابُ القلبِ لا 


تفتحِ البابَ سريعاً وتُبادِرْ 


لا يملُّ الصبُّ للقلبِ انتظا


راً و غيرُ الصبِّ بالفَوْرِ  يُغادِرْ . 


محمد علي الشعار 


١٩-٢-٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا