ماعاد يسعدني الرحيق:للشاعر السوري سمير تشتوش
مـاعـاد يسعـدنـي الرحيقّ
فالحـزن فـي قلبي عمـيقْ
أرض الـعــروبـة أجـدبــت
والشعب في بلدي غـريـق
وطـنـي تنـاهـبـه الأســى
والـنـار تكــوى بـالحريق
تشـكـو وتـنــدب حــظـهــا
مـن غـدر من كانوا رقيـقْ
مـن قـيـــصـــرٍ ورفــاقـــه
سدوا على الناس الطريق
تـجـارنــا بــاعـــوا الــوفـا
ولهم عـلـى البـلـوى نهيـق
قــد بـالــغـوا فـي غـيِّـهـم
لم يتـركـوا حتى الـبـريق
دار الـكــرامـــة أُنْـهِــكــت
لم يجدها اليوم الشـقـيق
تـقـتـات مـن ألـم الـجـوى
مــاعـانـها حـتى الصـديق
فـلـيـخــســؤوا فشـآمــنـا
ستهب من وسط الحريق
وتــقـــول إنــي هـاهـنـــا
فالمجد في أرضي لصيق
نـــحــن الحـمــاة لتـربـها
مـن أجـلـهـا لــدمٍ نــريـق
سـنـحـج فـي سـاحـاتـهـا
كالحــجِّ للبـيـت الـعـتيـق.
أمَّــا أنــا يــاحــســـرنـًـي
قدتهت في وسط الطريق
فالـشام نــور بـصــائـــري
ولـسـهلـهـا دومـا عشـيـق
إنِّــي الـســقـيـم بـحـبــها
هي أوكسجيني في الشهيق
سمير احمد تشتوش
تعليقات
إرسال تعليق