لو كنتُ:للشاعر السوري د عبدالله دناور

 لو كنتُ         البسيط

ــــــــــــ

لـو كـنـتُ مثلك يـا طـيـر السما غَرِدا

لَمَا خشـيتُ على الـقـلب الأسى أبـدا

ـ .........................................

تقضينَ عـمـركِ فـي لـحـنٍ وفي أملٍ

وكـم فـؤادي لـه طـول الـزّمـان شدا

ـ .........................................

وكم رقصتُ لوعد فـي الصّـباح سـمـا

فـيـا لــحــلـم لـنـا كــم مـرّة وعـدا

ـ .........................................

وتـفـرح الـروح إن أنـواره سـطـعـتْ

كالشّمس في وهجها عند المساء عـدا

ـ ..........................................

مـا إن تـلـوح تـبـاشـيـر الـمـنى أملاً

لـكنـهـا كـفـتـيل الشّـمـع إن خـمـدا

ـ ..........................................

هــا إنّـنـا فـي زمــانٍ كـلّ رغـبـتـنـا

مـن الضـّنـى نـرتـجـي ألا نـراهُ غـدا

ـ .........................................

تـرى بــه الـمـتـخـمـيـن الآكـليـن لنا

والسّـارقـيـن ومَـنْ لـلـمـال قـد عبدا

ـ .........................................

يؤذي الـعـبـاد وكــم قـد جرّ جائـحـة

على الأنـاسي أراه الـيـوم قـد مـردا

ـ .........................................

ونـكرهُ الـوقـت أن يمـضـي كـبارقـة

هــذا لأنـّا نـخــافُ الـحـزنَ أن يـلـدا

ـ .........................................

وكــم نـلـوذ بـربّ الـكـون مــن ظُلَمٍ

ونسـتـعـيـذ بــه مــن شـرّ مـا وفدا

ـ .........................................

مــالــي أراه أنــاخ الـيــوم كـلـكـلهُ 

وفـوق أرواحــنـا فـي لــؤمــه ربـدا

ـ ..........................................

عـلـى التراب يمرّ العـمر فـي أسـفٍ

إنّا نـخـافُ بأن تفنى الـقـلـوب سـدى

ـ ..........................................

هيّا خـذيـنـي إلى الآفـاق مـنـحـطـماً

لعلّني أنـتـشـي هـا قــد مـددتُ يـدا

ـ ..........................................

للأفق طـيـري بـنـا كـاللمـح خـاطـفـة

خـذي الـفـؤاد لـه نحو السـرور مـدى

ـ ..........................................

إنّـي لأغـبط فـيـكِ الـجَـانـِحـَيْنِ هـوى

وفـي السـّموّ أرى أن نـعشـق الحسدا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د. عبدالله دناور. 11/1/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا