معراج الحنين:نثرية للاديب مصطفى الحاج حسين من سوريا
* معراج الحنين ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
صمتي في مهبِّ الكلامِ
وصوتي تسكنُهُ الرِّيحُ
وأراني
أحتطبُ يباسَ أمنياتي
وأوزِّعُ فاكهةَ لغتي
على عماءِ الماءِ
ليبصرَني ظلّي
ويجرَّ آهتي لأعالي الطريقِ
تتأجَّجُ رمالُ الدّمعِ
في سماءِ وحشتي
وتنكرُني جدرانُ رحيلي
أبحثُ عن كسرةِ أرضٍ
لأحطَّ عليها أثقالَ روحي
تداهمُني أوجاعُ حروفي
تأكلُ ما تبقى ليَ من فضاءٍ
والموتُ يتسلَّقُ عزيمتي
كلُّ الجِهاتِ تُفضي إلى نحيبي
وجثَّتي تعدو
في حقولِ الخوفِ
الهواءُ يتصبَّبُ عرقاً
وينصبُ لي شباكَهُ الرّقطاءَ
لأعلقَ في براثنِ الهاويةِ
ويقتحمني العراءُ الأسودُ
يمتطيني الهلاكُ المتوثِّبُ
إلى شواطئِ قامتي المتهالكةِ
جرحي يسكنُهُ المدى اللائبُ
الجِبالُ تتظلّلُ بدهشتي
والليلُ يتعلَّقُ بركابِ انهياري
فإلى أينَ تتّجهُ مساراتُ شتاتي ؟!
تعبتُ من دروبٍ تطرقُ بابي
وكلّما سلَّمتُها خطايَ
تآمرت على حلمي
وغدرتني *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق