قصاصات شعريه 89:للشاعر السوري محمد علي الشعار
قصاصاتٌ شعرية ٨٩
قلبي يدُقُ كأجراسِ الكنيسةِ من
حبٍّ ولستَ تُبالي البتَ بالأمْرِ
حلَّفتُكَ اليومَ أنْ تُصغي لخفقَتِه
في كلِّ ثانيةٍ بالشفْعِ والوَتْرِ
-
لا تَلْبِسَنْ أغلى الثيابِ هوىً فتصبحَ ...
أنتَ أرخصَ من ثيابٍ تُرتدى
--
إنّ الكتابَ الذي تقراهُ يومَ غدٍ
ألّفتَهُ في الدُّنا يا صاحبي حُقَبا
اكتبْ وحَسِّنْ خُطوطَاً ما استطعْتَ عسى
أنْ يُسعِدَ الخطُّ وجهاً بالذي كُتِبا
--
ولقد
أعطيتُ قلباً
خافقاً
يتمنّاهُ
هوىً كلُّ
مريضْ
فأعدت
القلبَ
مجروحَ الهوى
لا يُداويهِ
مدىً
ألفُ طبيبْ
--
تربطُ
الأمُّ
جديلَ الشعرِ
بينَ البنتِ والبنتِ
إلى أنْ
ترجِعَ الضحكةُ
والبسمةُ إنْ
هُنَّ
تخاصمْنَ
طويلا
--
إذا كانت لخاتمتي رصاصةْ
فحيِّدْها عن الأضلاعِ *خاصّةْ
فإنَّ لها حبيباً من دموعي
ولي دوماً لبسمتِه خصاصةْ
--
أظلُّ إلى الرِياضيّاتِ أنحو
ويشغلُني طَوالَ الوقتِ فِكرُ
حملْتُ الأمسِ قوساً مُستديراً
وقلْتُ لأضلعي الغنّاءِ مرُّوا
تكاثرتِ الأصابعُ في حسابي
وفوقَ الهندساتِ اليومَ جبرُ
مُعادلتي تطولُ عليَّ حلاً
وقيمتُها وراءَ الجُهدِ صِفرُ
--
انتظريني وردتي صبحَ المنى
فعطرُك النديُّّ لي هوى عناقْ
فكلما شمَّتْ حروفي نسمةً
وَلّدني بنشوةِ الشذى يراعْ
--
مدَّتْ يديها مرّةً للبحرِ فاستحلى ..
يديها واستراحَ من الأُجاجْ
ورأتْ بقلبي صورتينِ لها وحينَ ..
هوى تبيّنَ أنّهُ حقاً زجاجْ
ما زلتُ أسمعُ للسقوطِ تَردُّدا
ما بينَ سطرَيْ القصيدِ مع ٱرتجاجْ
لن تعرفَ الناياتُ رعشةَ نازفٍ
ما لم يُصَبْ وترُ النسائمِ باختلاجْ
أقفلت قافيتي بدمعةِ شاعرٍ
ووهبتُها من رمشِ أجفاني سياجْ
هذي الحروفُ تجمّرتْ غضبى على
أبوابِ روحي رغبةً بالاحتجاجْ .
٢٠-٦-٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق