إقرار:للشاعر السوري غسان الضمان
إقرار ........( البحر الوافر )
أصرِّح في حديث اليوم سِرّا
كتمتُ عليكِ في الأيام أمرا
غيابكِ كسَّر الأضلاع منّي
وطعم العيش عندي صار مُرّا
إذاما غبتِ يوماً عن عيوني
ذرفتُ الدّمع من عينيَّ جمرا
لماذا غبتِ عن عيني فقلبي
تعلّقَ فيكِ أعواما ودهرا ؟
ولي فيكِ المدائح والقوافي
وهذا لم أعد أخفيه سِرّا
وإنْ أقفيك في شعري مديحا
فمدحُ ملافظي يتلوه عُمرا
على كلِّ المنابر رحت أشدو
سلبتِ العقل إعلانا وجهرا
فكم أُعْليكِ في شيطان شعري
ولن أُبقيكِ كالمجرور جَرّا
وهجركِ أنهك الأحشاء عندي
ولم يبق الفؤاد يطيق صَبْرا
يدي اليمنى تلوِّح يامهاتي
إلى صدري دعوتك دون عذرا
فلا دفء يأُمُّ شغاف قلبي
ببعدكِ صار حرُّ الصيف قَرّا
ولن أنساكِ ما طالت حياتي
لهيب الشوق باقٍ فيَّ ذِكرى
فلن أنساكِ يا مَنْ كنتِ وحيا
أُرَتِّل فيكِ ليلا ثم ظُهرا
وفي صُبحي أطوف على البراري
وتَحْسَر مقلتي اليمنى ويسرى
إذا وُفِّقتُ في رؤياكِ إنّي
سأنده يا إلهي نلتُ بشرى
لقد نلت المنى اقتربت مهاتي ! !
وإنْ حفيت بقربي عُدتُ عصرا
فأحضنها كورقاء بعُشِّي
كقُوْب شَقَّقَت للبيض قِشْرا
دعائي للإله أراكِ قربي
وأَرْهُم فيك ما يعليكِ قَدْرا
هبيني ظامئا ؛ ثغري جفيف
لأُروى من ندى خدَّيكِ قطرا
وحُلِّي في الحشا ضيفاً نزيلا
ولا تنوي بُعَيدَ الآن هجرا
..........................................
بقلمي : غسَّان الضمّان
تعليقات
إرسال تعليق