انكسار القلوب الطائرة:للشاعر اليمني أنور محمود السنيني
" انكسار القلوب الطائرة.."
ماذا دَهَاكَ ؟ لِمَ احتمالك بَرْدَا ؟
كيف ارتضيتَ الثلجَ موتك فَرْدَا ؟
خَارَتْ قُوَاكَ ولا أريدك خَانِعًا
للمهلكاتِ فَقُمْ حَذَارِ تَرَدَّى
انْهَضْ وَحَلِّقْ في السماءِ مُغَرِّدًا
فالأرضُ تلقى في هَدِيلِكَ سُعْدَا
دَعْ عنك هذا اليأس وٱنْهَضْ قَائِمًا
وَأَعِدْ وَعُدَّ لشمس يومك عَدًا
هَيَّا تَحَرَّكْ لا تَمُتْ مُتَثَلِّجًا
وَٱذْهَبْ لِعُشٍّ قد شكا بِكَ فَقْدَا
يا طَيرُ مثلك لا تزال مشاعرٌ
عند الأحبة ِ ما تَجَمَّدُ بَرْدَا
أَشْجَيْتَنِي ذِكْرًا لهم فَتَوَجَّعَتْ
نفسي وهُدَّت مِن مصابِكَ هَدَّا
قُمْ للحياةِ مُجَدَّدًا وَمُجَدِّدًا
فَبِكَ الطبيعةُ لا بِغَيْرِكَ أَجْدَى
غَرِّدْ بِلَحْنِكَ مِن جديدٍ ضَاحِكًا
تَسْمَعْ لصوتك في الطبيعة رَدًا
انْعِشْ نُفُوسَ الصبح تَلْقَ جميعها
مأسورةً بِكَ مثل أَسْرِكَ وَرْدَا
هَيَّا رَجَوْتُكَ ضُبَّ كُلَّ حَقِيبَةٍ
لِلحُلْمِ ثَمَّةَ شُدَّ عَزْمَكَ شَدًا
خَلِّ ٱنكِسَارَكَ لا عَدِمْتُكَ صَادِحًا
وَٱزْدَدْ بِصَبْرِكَ في شِتَائِكَ جِدًا
عُدْ للوجود فِإِنَّ سِرْبَكَ آمِلٌ
أَلَّا يرى بَعْدَ انكسارك بُعْدَا
لا تَزْهَدَنَّ عن الحياةِ مُوَدِّعًا
إن الحياةَ تخاف موتك قَصْدَا
بقلمي أنور محمود السنيني
تعليقات
إرسال تعليق