البزاة والعقعق:للشاعر السوري المبدع رمضان الاحمد /ابو مظفر العموري
البزاة والعَقٔعَقُ
**********
راموا غرامكِ إنّما لم يفلحوا .
ما فازَ في عشقِ البزاةِ العَقْعَقُ
أنت ِ الثريا والسماءُ مدارُها
ومسارُ غيركِ في الكهوفِ مُعَلَّقُ
أنتِ الأصيلة ُ والأصائلُ قِلَّةٌ
هلْ يَعْتَلي ظهرَ الأصيلةِ أحْمَقُ
وأنا اعتليتكِ واستبحتكِ حلوتي
فَعلا صهيلكِ مثل رعدٍ يَبرُقُ
ورشفتُ من شفتيكِ شهداً صافياً
ورشفتِ من شفتيكِ خمراً يُحرِقُ
فتَفَتَّقَت فاراتُ عطركِ في فمي
وشممتُ من نهديكِ عطراً يعبَقُ
كُلِّي بَكُلَّكِ قد تَعلَّقَ وانبرى
غُصني إلى وردِ الخميلةِ يَسمَقُ
عشقُ الجوارحِ لا يطالُ مدارهُ
الا النبيلُ .. وفارسٌ وشمقمقُ
ما همَّني ذاكَ الدَّعِيُّ حبيبتي
فالغل في نفس الدنيء ممزق
إنَّ الجوارحَ في الغرامِ وفيَّةٌ
مهما عصافير البيادر زقزقوا
فاذا تهيم بثينةٌ بمظفرٍ
صاحو وقالوا ليتهم لم يخلقوا
بوحي بأشعار الغرام حبيبتي
فحروف شعرك مثل نجمٍ يبرق
فغيوم حبي أثقلت وتنزلت
ودقاً عليك لكي تجُنَّ وتورق
ازهاركِ اشتاقت لطلِّ مناهلي
ووفيرُ شوقي للقا يتدفقُ
لا تَطمِعي الرخوَ الهزيلَ بأحرُفٍ
كانت ولا زالت بعشقي تنطقُ
فأراهُ أجبن من زرازير الفلا
ما نامَ- في عشِّ العقابِ-اللقلقُ
فَحِمى المُظَفَّرِ لا يباحُ عرينهُ
لي في رُبى خدَّيكِ حَقٌّ مطلقُ
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد
تعليقات
إرسال تعليق