في عهدة الموج:للشاعر سليمان شحود من سوريا
في عهدة الموج
لم يبق عنديَ ما يجري اليه دمي
عند التلاقي ولا ماكان يضطرم
لم يبق عندي حديث العاشقين ولا
سَهْراتنا بدم الأفلاك تلتئم
عهد الورود على خديّ ملحدةٍ
كعهد ذئب إلى الأغنام أن سلموا
في بسمة الثغر نبتٌ ظُنّ مسكنه
صلح الهداية في صدر له ذِمَم
قد أو غلت واعتلت بالمجحفات رضى
أن تستخف بأحلامي وتقتسم
ظلال رسمي حتى ذاب هيكلها
في قدرة الموج صخر راح ينهزم
يعاند الجرحُ بيدا ريّ رملتها
جهلاً تظن كفاها الجرح ذي النعم
يحاور الحرفُ مخفورا إلى قدر
فشّوّه الرسمُ واحتارت به الهمم
حيناً تجندل أحلامي وتغرقها
حينا يرُدُّ على إحقاقيَ الصممُ
فغادر الله ذي العينين في عجب
والأنبياء قضوا في الصدر قد هزموا
رتق الحروف وقد كُفت بدمعتها
نقضتِ عهدك لم تعنِ لك البرَمُ
والغيم يسكب تحنانا على وجعي
في عهدة الموج ذاب الحبر والقسم
والسابحون بأمر الله من فلك
أعيتهمُ (وا) في رحيق العشق ذي الأزَمُ
يبقى ولائي رهين الروح ما بقيت
ولتصغري قممي ماشئت يا هرمُ
سليمان شحود
البحر البسيط
٢٠٢١/٧/١٣
اللاذقيه
تعليقات
إرسال تعليق