للذي صدق:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
للذي صدقَ
هل يُعرفُ العشق إلّا بالّذي عشقَ
أم يخلصُ الحبُّ إلّا للّذي صدقَ
هل تشتكي العينُ دمعاً لا يكون بها
أم يغدرُ النّبضَ قلبٌ في الهوى خفقَ
إنّ ابتسامتها حبرٌ على جسدي
يلوّنُ القلبَ والأوصالَ والحدقَ
كالنّجم يرسمُ في الظّلماء لوحتَهُ
هي الّتي رسمت في ضيقتي الأفقَ
فكاد يغرق في بحر الغياب غدي
والجورُ نجميَ في الدّيجور قد سرقَ
حتّى أتتني وكانت في الهوى علناً
والنّور جاء ومن أنسامها برقَ
العتمُ نورٌ وأذن الصّمِّ تسمعني
والميت قام وصوت البكم قد نطقَ
مَن غيرُها جعل التّرياق في كبدي
من بعد سمٍّ نياط القلب لي حرقَ
كالغيمِ تمطر أزهاراً على كتبي
والشّعر سهمٌ ومن أفنانها انطلقَ
للعالمية أشعاري وذائقتي
تروي العطاش وتثري اللّيل والغسقَ
في اللّيل أجمع من أشلاء عاصفتي
لأقطفَ الصّبح من ألوان من مرقَ
ويكتبُ الغدُّ ما شاق الهيام بهِ
لينثرَ الزّهر والمنثور والحبقَ
كلُّ اللّواتي قطفنَ الزّهر عن كتبي
ذقنَ الصَّبابةَ من شعرٍ لها رتقَ
هي الوحيدة في أنغام قافيتي
لها بحزني سرورٌ ثار وانبثقَ
إذا المشاعر فاحت فوق ناصيتي
لها يكون الهوى والشّعر إن غدقَ
هي الّتي جعلت أصداء ملحمتي
شعراً ونثراً لمن في صدقهِ عشقَ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق