..لواعِجُ انْتِظاري...
لا شَيْء بَعدَ اليَوْم
يُغَدّي شُعلةَ ناظِري
بعدَما غَزا النِّسْيان
والْبَياضُ ذاكِرةَ دفاتِري...
أراني في كلِّ أحلامي
حِبْرًا يراقِصُ حروفي
وحُصونُ أوْهامي
غَريمٌ يسْخَرُ مِنّي
مِنْ بُؤْسِ قَدَري...
كُلُّ الْمقابِر الّتي شَيّدتُها
مَلاذًا لجَهْلي وقِصَرِ نظَري
تَنْهارُ تِباعًا مِنْ حَوْلي
كَقُصورٍ مِنْ رِمالٍ ووَرَق
تؤثِّثُ مَخايِلَ براءاتي
تحضُنُ وَحدَتي
تصارِعُ بِالْكادِ أرَقي
تنْصِتُ في خُشوعٍ
لِتَراتيل قَلْبي
تعبُرُ قسْرًا دُروبَ صَبْري
وآهاتي دِفءٌ لِجليدِ سَريري
وَقودُ حُّبٍّ أثْقَل رِدحًا
كاهِلَ ليلي ونهاري...
سأبْحَثُ عَنْها كُلَّ مَساء
وعُيونُ النَّوارِسِ تآزِرُني
تَشُقُّ بِرُسومِها السَّماء
تتَغنّى بنَعيمِ الْحُرِّية
تَسْخَر سِرًّا
مِنْ حُروفِيَ الْبَلْهاء
حين تَقضِمُ الْجردانُ
جُلَّ أسْفاري...
عبدالرحيم زاين.
تعليقات
إرسال تعليق