زمردتي:للشاعر رمضان الاحمد /ابو مظفر العموري من سوريا
___زُمُرَّدَتي ___
لأنِّي في رُبَا الأشعار زيرُ
وأنتِ أميرةٌ وأنا أميرُ
زُمٌرَّدَتي...ولؤلؤتي ... ووحيي
وَتاجُ البوحِ .. والشعرُ الوَفيرُ
وإنَّكِ منبعُ الإلهامِ دَوماً
وشِعرُكِ ساحِرٌ ثَرٌّ مثيرُ
عناقُكِ يا رَنيمٌ فيهِ يزهو
غُصينٌ العشقِ والغيم المطير
وإنِّي مُذهِلٌ إن بُحتُ شعراً
تَذوبُ لسحرِ قافيتي الصخورُ
تُغازِلُني ..وَتَزعمُ أنَّ حرفي
يحاصِرُها وَشَرِّي مُشتطيرُ
كبثنةِ إذ يغازلها جميلٌ
وَ عَزَّةِ إذ يغازِلُها كثيرً
وَإِنِّي أقنُصُ الخَفَّاقَ قَنصاً
وإنِّي فاتِنٌ خَطِرٌ مُثِيرُ
وإنِّي يانِعُ الأغصانِ صَلبٌ
شديدُ البأسِ مِقدامٌ خَطيرُ
وإنَّكِ طِفلَةٌ في العشقِ بِكرٌ
حياؤكِ واضِحٌ وأنا خَبيرُ
وَثغري مُترَفٌ للجودِ يسعى
وثغركِ جائِعٌ نَهِمٌ فقيرٌ
فعشقي مثل إعصارٍ عنيفٍ
وَقلبُكِ هادِئٌ غُرٌّ صغيرُ
أُحاوِرها فَتَصمتُ في حَياءٍ
وَفي جوفي براكينٌ تثورُ
أُداعِبُها وتغويني بهمسٍ
مع الشهقاتِ إن حُبِسَ الزَفيرُ
وَجيدٌ مثلُ جيدِ الريمِ غَضٌّ
لذيذُ اللثمِ ملمَسُهُ حريرُ
وَشَعرٌ مثلُ شلَّالٍ تَهادى
كصوتِ العندليبِ لهُ صَفيرُ
فأنثرها وأجمعها بلينٍ
وأُثمِلُها وأجعلُها تَطيرُ
لَظاها يجعلُ الفولاذَ طوعاً
(وَعودٌ لَيِّنٌ غضٌّ نَضيرُ)
تُقاوِمُ لهفتي وتقولُ: صِلني
فهذا الجسمُ أضناهُ الهجيرُ
فَبي شغَفٌ طفوليٌّ وَشوقٌ
وَجوعٌ للعناقِ وَزَمهريرُ
وَمالي..للنعيمِ يَتوقُ بعضي
وكُلّي في جحيمِكَ يَستَجيرُ
فَبَعثِرني ..وَلَملِمني .... وَهَبني
عِناقاً ...تَنتشي منهُ الصدورُ
.....................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق