أتظن:للشاعر رمضان الاحمد /ابو مظفر العموري من سوريا

 أ تَظُنُّ ؟

..........

أتَظنَّ إنَّي قَد أَطِيقُ فراقَها

لا والَّذي حَفَظَ الكِتَابَ وأنَزَلَهْ


فالليلُ يجري مُسرِعاً بِِوجُودِِهَا

لَكِنَّهٌ في بُعدِها ما أطوَلَه


أوحَتَ بسحر العشق من نظراتها

والقلبُ واهٍ .ما استطاعَ تَحُمَّلَه


فَتَدَثَرَت بِشغافِ قلبي فاشتكى 

وَتَعَسُّفُ الأشواقِ يُوهنُ كلكَلَه 


قلبي تَعَلَّقَ بالرنيمِ وسحرها

لا يرتضي هَشُّ الغرامِ وأرذَلَه


فارت تنانير الهيامِ بداخلي

والقلبُ يخشى بُعدها أن يخذله


يشكو لأهل العشق ضيمَ صدودها

ليخفِّفَ الشوقَ الذي قد أثقلَه


قالَ العواذلُ مذ رأوني هائِماً

جُنَّ المُظَفَّرُ؟ يا تُرى ..مَن أَثمَلَه؟


أهديتُها قلبي وكلَّ جوارحي 

لكنَّها حَرَمَتهُ مِمَّا حُقَّ لَه


والقلبُ لم ينبض هَوًى إلّا لَها

فيجيءُ لَحناٌ رائعاٌ ما أجمَلَه


يَسعى لها فتَصُدّهُ وَكأنَّها

تَتَعَمَّدُ الهجران حَتَّى تَقتُلَه


وأظَلُّ أهذي باسمِها بِتَلَهُّفٍ

في الصمتِ.في الهمساتِ.في شِعرِ الولَه


كُلُّ القلوبِ تَأبَطَتْ أزهارَها

لَكِنَّ قلبكِ قَد تأبَّطَّ مِنجَلَه


لكِنَّني لا أنحني مهما جرى

وَأضيقُ ذَرعاً في الزوايا المهمَله


فاصبر ...فؤادي فالغرامُ بَليَّةٌ

والدهرُ أولى أن يحِلَّ المَسألَه


ما كنتُ ذاكَ اليوسفيّ إذا رأى

ذاكَ المنام.. بِما يكونً......فَأوَّلَه


فَلَقَد رأيتُكِ نَجمَةً دُرِيَّةٍ

سَجَدَت لها كُلُّ القلوبِ المقفله


مِن غَمزةٍ مِنها بِرِمشٍ أكحَلٍ

مَلَكَت بِها أعلى الفؤادِ وَأَسفَلَه

..................

ابو مظفر العموري

رمضان الأحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا