ياحامل الكأس:للشاعر فادذ مصطفى من سوريا
يا حامل الكأس
يا حامل الكأس لا تأمل بتأبيدِ
غداً تموت ويفنى كلّ تمجيدِ
اسقِ العطاش ولا تبخل على أحدٍ
يعود خيرك في خيرٍ على العيدِ
أما عرفتَ بأنّ الأرضَ فانيةٌ
أما علمتَ بأنّ الفعل في الجيدِ
لا تجعلِ القيد يدمي الكارهين لهُ
سيفلت الكبشُ لو تقسو على القيدِ
يا حامل الكأس لا تشربه منفرداً
فالأسْدُ تقتسمُ الأرزاق في الصّيدِ
تدنو لذاكرتي آهاتُ منكسرٍ
من ألف يومٍ يعاني قسوة البيدِ
قد كان مرتجلاً والخيل تسبقهُ
هوَ المدافع في أوقات تشديدِ
حتّى انقضت بشروق الشّمس معركةٌ
لهُ الفضيلةُ في إقصاء تصعيدِ
جرَّ المهانةَ من أذيال خيبتهِ
فالقصر يعمر فوق القصر للغيدِ
تناحرت بحروف اليأس قافيتي
وسافرت فِكَري من بعد تهديدِ
بيارق النّصر بعد النّصر قد نُكست
مواسم الخير ضاعت في الأناشيدِ
واكبتُ أوجاع من للوعد منتظرٌ
والوعد غادر من قيد المواعيدِ
سدّد خطاك إذا دارت دوائرها
فالعمر يمضي ولن تحظى بتجديدِ
هل عاد يوماً بُعيدَ الموتِ مُرتحلٌ ؟
إلّا المآثر لو تمضي بتجريدِ
ذاك الفقير سيفنى دون هلهلةٍ
ومثلهُ أنت تفنى رغم تغريدِ
فاحسب حسابكَ أنّ الموتَ مُقتبلٌ
لن ينفع العزُّ في يومٍ بتمديدِ
هيّئ لقبرك أكفاناً تلوذ بها
حبّاً وخيراً بها تحظى بتأييدِ
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق