مت ياصغيري:للشاعر المتالق رمضان الاحمد/ابو مظفر العموري من سوريا

 مُت يا صغيري

..................

أبناءُ قومي في الخيامِ تجمَّدوا

فَعِموا صباحاً يا وُلاتِي واسعدوا

( أبناءَ سالومي) تؤدِّي أُمُّكُم

رَقَصَاتِ موتٍ للورى تتجَدَّدُ

أولادُ قحبةِ من سلالةِ خيبرٍ

رقصوا على يحيى النبيُّ وَغَرَّدوا

تَبَّت يداكم.. أينَ نفطُ بلادِنا 

حتى نموتَ من الصقيعِ ونَجمُدُ

أذنابُ صهيونَ اللعينِ وَجُلُّهُم

يسعى إليهِ بِذِلَّةٍ يَتَوَدَّدُ

يَتَأرنَبُونَ أمامهُ بِخَساسةٍ

وَإذا أَتَوا نحوَ الشعوبِ اِستَأسَدوا

يرشونَ أمريكا لتحفظَ عرشهم 

سحقاً لِعرشٍ بالمذلَّةِ يَصمُدُ

الجوعُ ينخرُ في بُطونِ صِغارِنا

فَتَغَرَّبوا وتَعَذَّبوا وَتَشَرَّدوا

ما أرخصَ الإنسانِ يا قاداتنا

جِيلٌ بأكمَلِهِ ذليلٌ مُبعَدُ

لو ماتَ كلبٌ في حديقةِ قصرهٍمٌ

لَبَكُوا عليهِ وحنَّطوهُ وَ نَدَّدوا

وَبنوا لهُ بيتَ العزاءِ ونكَّسوا

أعلامهم فَتَحَسَّروا .... وَتَنَهَّدوا

لكنْ دَمُ السوريِّ لا يعنيهُمُ

إن ماتَ حرقاً أو بِثلجٍ يجمدُ

مُت يا صغيري فالثلوجُ رحيمةٌ

وأرَقُّ قلباً من طغاةٍ جُنِّدوا

لِنَظلَّ أتعسُ أمَّةٍ في جهلِها

وَمزابل التاريخِ فيهم تَشهَدُ

مُت يا صَغيري فالقلوبُ تحَجَّرَت

وَضمائرُ الحُكَّامُ منها أصلَدُ

سيسجٍّلُ التاريخُ إنَّ عروبتي

أَسَرٌ مُشَرَّدةٌ وَوَالٍ يَحقُدُ

..................

ابو مظفر العموري 

رمضان الأحمد .