لملمت بعضي:للشاعر فادي مصطفى من سوريا
لملمتُ بعضي
الأمس راح ولكن ظلّه آتِ
فالدّمع أغرق أوراق الحكايات
كيف التَّصبّرُ والأيّام تسرقني
والرّيح تفتح أبواب النّهاياتِ
قلّبت أوراق أيّامي أعدِّدها
كانت تؤجّلُ آمال ابتهالاتي
مضت سنيني ولم أدرك متى غدها
وراح عمريَ في تنصيب راياتي
تمضي العقود ولم أشعر بها مرقت
وما جنيتُ سوى ندب الجراحاتِ
الطّفلُ كنتُ بأحلامٍ أُكَبِّرُها
ويشرب الصّبح من فيض ابتساماتي
مازلت من حلمي للآن منتظرآ
وآملُ الغدَّ في تحقيق آياتي
أيُشرقُ الصّبحُ بعد اليوم في نظري
الله أعلم كم يبقى بأوقاتي
ما زال جدّي يداريني بسترته
أمّي تلاحقني في بعض أصواتِ
رغم الممات ولكن بعض ذاكرتي
تعود بي بليالٍ عند إنصاتي
هوَ الزّمان يعيد الآن كرَّتهُ
هذا حفيدي يناديني إلى ذاتي
لملمتُ بعضي وبعض البعض يخذلني
حاولتُ جمع قليلٍ من نجاحاتي
حين استلمتُ طريق المجد أسلكهُ
كلّ الكمائن جاءت باستعاراتي
فما وددتُ بأن أخطو مجاملةً
فكري يحاربُ أذيال الحكوماتِ
أعلو بحقّي ولا أرضى مواربةً
هل يقبل الشّعر في تكسير أبياتي
إذا حظيتُ بأشرافٍ لمسك يدي
سألمسُ النّجمَ في إشعاعيَ الآتي
بقلمي فادي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق