تلك البلاد: للشاعر محسن الرجب من سوريا
تلك البلاد ...
غداً ستُورق أحلامي فأحكيها
و أُشعلُ الشمسَ أضواءً و أُحييها
غداً أزفُّ زهورَ الحبِّ قافيةً
بين القصائد موالاً لألقيها
غداً نعود إلى أيام شقوتنا
بين الدروب على طهرٍ فنشقيها
ليضحكَ النور في أغصانِ وارفةٍ
و الطير يشدو بأشجانٍ فيشجيها
لا زال قلبي على العهد الذي نسجتْ
فيه اللياليَ ذكرانا لنحييها
و يطلعُ الصبحُ في سهلِ الندى عبقاً
لأُبصرَ الدَّرب في روحي و أمشيها
تلك البلاد التي لا زلت أغمرها
بين الحنين و نزف الروح يبكيها
إصباحها بعبير الشوق أغنية
تسري مع الفجر انغاماً أغنيها
فيها الندى كسرير النهر تصحبني
خيوطُ شمس على الأحزان أرميها
تزدان حُلّتُها من سوسنٍ نفحتْ
فيه الزهور أنساماً تُباريها
لا زال في خلدي ذاك الصبا حُلُماً
نجماته قُطفاً في الليل أجنيها
يا ويح قلبيَ من ذكرى تمزقني
ما أن تدلّت جفوني مَن يواسيها
محسن ...
تعليقات
إرسال تعليق