عمري تسرَّب:للشاعر عباس كاطع حسون من العراق
عمري تسربَ
ياويلتي من لذاكَ العهد يحييه
ومن لقلبي يزيح اليومَ مافيه
ويلي على عمريَ الغالي ويالهفي
قد ضاعَ آخره في ليل ماضيه
عمري تسربَ في الازمان أوله
وضاعَ في زحمة الاشجان باقيه
هذا يلوك به عمداً ويمضغه
وذاكَ من فمه الملآن يلقيه
ماكنت أحسب أني سوفَ افقده
وليسَ من أجل من أرداه أفنيه
وكم شقيت على من لا يهم به
وكم بكيت على من لم يوافيه
وكم تركت أخاً في الله يذكرني
قد ذابَ شوقا فعدت اليومَ أبكيه
وكم شدوت على غصن فتنت به
واليومَ صرت بنفس الصوت أرثيه
وكم تركت حبيباً غفلةً فمضى
قد كنت أشرب نخبَ الحب من فيه
مازلت أؤمن أنَ العشقَ لي قدر
والشوق دربي ووحدي سوفَ امشيه
إن كانَ ذنبي فذنبي لست أنكره
كلٌّ يدان بما تجنيه أيديه
يا عاذلي لاتلمني فالوصال دم
يأتي إلى العضو في صمت فيحييه
وليسَ للصب طب كي يعالجه
غير الوصال فان الوصلَ يشفيه
إن كان ذنباً فمن عينيه مبعثه
يا ويلَ عينيه من ذنب أقاسيه
يا نشوةً منذ ذاكَ اليوم تسكرني
في خمرة الحب في أحلى لياليه
يا طاعني في صميمي ليتَ ترحمني
قم وانتشلني منَ الاحزان والتيه
إني افتضحت وستري كلَ ثانية
تهتكه عمداً فوجهي أينَ أخفيه
لي
عباس كاطع حسون/العراق
تعليقات
إرسال تعليق