قد كنتِ حشداً:للشاعر الكبير رمضان الأحمد/ابو مظفر العموري من سوريا
قد كنتِ حشداً
...............
تلكَ الفتاة كما المَهاةِ الشارِده
عَن رَبرَبٍ ماانفكَّ يَخذلُ صائِدَه
نَظًرَتْ إلَيَّ وَمُقلَتَايَ تَشاخصت
حَتَّى جُفُونِي أصبَحَتْ مُتَبَاعٍدَه
فَتَلعثمَتْ شَفَتَايَ حِينَ رأيتُها
وأنا الَّذي تخشى الأسود قصائده
وَقَد انبهرتُ بِحُسنِها وَجمالِها
وَدلالِها مِن رأسٍها لِلقاعِدَه
وَبِهمسِها السِّحريِّ حينَ تقولُ لي:
إنِّي بِحُبِّكَ يا حياتي واكِده.
إنِّي سأكتبُ عنكِ ألفَ قصيدةٍ
لِتَهِزَّ قلبكِ كالغيومِ الراعِده
يا سِحرَ إلهامي وَبوحَ مشاعري
نبضاتُ حُبٍكِ أصبحت متزايده
إنِّي أُحِبُّكِ ثَورةً مجنونةً
كَفَرَت بِأحكامِ العصورِ البائِده
وأنا أُحِبُّكِ في وجوهِ أَحِبَّتي
وَبطيبِ لَمسةِ والدي والوالده
وأنا أراكِ كأُفرديتَ إذ اتَّقَت
نَظَراتيَ الولهى بِكَفٍّ واحِده
ولقد رأيتكِ في المنام نقيةً
رقراقةً مثل المياه الراكده
إن غابَ عنِّي الوحي يأتي طائِعاً
لمَّا يراكِ بِخافِقِي متواجِده
شامِيَّةٌ تهوى العراكَ شقيةٌ
ما كنتِ يوماً في النزالِ محايده
إنَّ القوافي تبتدي مِن هَمسةٍ
ما بيننا .حيثُ القوافي كاسِده
جودي بوصلكِ .فالوصالُ مآلُنا
واستعجلي...حتَّى تَعمَّ الفائِده
أعلنتُ معركةَ الهوى ....فَهَزَمتِنِي
قد كنتِ حشداً ..رَغمَ أنَّكِ واحِدَه
.......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق