الثرى حجرُ:للشاعر المبدع فادي مصطفى من سوريا

الثّرى حجرُ من أيسرِ الصّدرِ ما يجري وينصهرُ فهل عرفتَ مذاقي أيّها الوترُ نصفُ الدّماء ينالُ الشّعرُ أبهرَها ونصفها لِخِضابِ الحظّ يفتقرُ طافَ اليراعُ بناسٍ كنتُ أصغرَهم فصرتُ أكبرَ ممّن طالهُ النّظرُ أنا المضرّجُ بالأحلام من صِغَرِي فهل وصلتَ مقامي أيّها القدَرُ وصلتُ للصّبح قبل النّاس أن يصلوا ظفرتُ بالفجر والسُّمّار ما ظفروا عافَ الرّفاقُ طريقاً والصّعاب به وخضتهُ برغيفٍ كان يحتضرُ أين الّذين بميعاد الشّروق غَفوا أين السّفينةُ والميناء ينحسرُ عاركتُ غربةَ قمح الخبز في بلدي حتّى وصلتُ ضفافاً والثّرى حجرُ فمن يرتّلُ بالأفياء أغنيةً في حرقة الصّيف يمشي دونه السّفرُ ذرفتُ خبريَ والنّسيان يهملهُ فبعض قوليَ في أرض الهوى شجرُ يُجاهرُ النّبضُ فيما النّاس تحجبهُ إنّ الحقيقةَ رغم الموت تُعتَبَرُ اجعل ذراعكَ سيفاً والسّهام يداً ولا تُسلّم لمن مقلاعهم مطرُ خسران يدٍ ولا خسران معركةٍ ستكسبُ الوِردَ والأيّام تعتذرُ ذلّل صعابكَ بالصّبر الجميل ولا ترخي الإزارَ فقبر اليأس ينتظرُ واسرج حصانكَ لو في الغيب عاصفةٌ فمن تلكّأَ يمضي دونه البشرُ يسافرُ الطّير من غرب المحيط إلى شرق الشّروق ولا يبتزّه الخطرُ مَنِ القويُّ إذا قارنتَ نفسك في ريشٍ يعاندُ إعصاراً وينتصرُ ؟ انظر إلى شوكة الصّبّار كم وخذت يداً تحاول مع أنّ المنى ثمرُ بعض البرودة دفءٌ للّذين أتوا من معقل البرد حيث الثّلج ينهمرُ هذي يداي جروف الصّخر تعرفها وجمرة الحرب أيضاً طالها العمرُ وعِبرةُ الموت مرّت من على جسدي وكدتُ أفقد أطرافاً وأنكسرُ لكن قساوة جذع السّنديان هنا فما وقفتُ ودربي كلّه حفرُ تقضي الرّجولة أن أمضي بلا هرجٍ وأن أريق شعوراً دفئهُ بَطَرُ هذي الحياة حروبٌ سيفها عربٌ من غابر الدّهر حتّى تنتهي السّيَرُ فارسم طريقك بين النّار معتمراً مظلّة البأس واستهدي بمن عبروا فادي مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكويع:للشاعر عبد الرحمن القاسم الصطوف من سوريا

لأجلك:للشاعرة لمياء فرعون من سوريا

دموع الورد:بقلم الاستاذة منى غجري من سوريا