أبى القلب:للشاعر العراقي القدير عباس كاطع حسون
أبى القلبُ أبى القلبُ الّا أنْ يكونَ جوارَها ويحملُ ناري في الغرامِ ونارَها ويأخذُهُ سِحْرُ الغرامِ مُحَلِّقاً بعيداَ سَعيداَ في ظِلالِ غَرامِها ويسهرُ في عدِّ النجومِ ليالياً وانْ كانَ في دارٍ تجاورُ دارَها فيسْكُنُ انْ جارَ الزمانُ بِقُرْبِها ويُسْعِدُهُ انْ نالَ يوماً جُوارَها فيسكنُ في عزِّ الفراقِ بقربِها وتقرُّ نفسٌ قد فقدتُ قرارَها يَحِنُّ حَنينَ الهيمِ شوقاً لِقُرْبِها ويُفْرِحَ دوماً في رحابِ ديارِها ثقيلاً يمرُّ الليلُ فيه وينقضي فكيف عليه أن يَخوضَ نهارَها فلا النارُ ترعاهُ وتوقِفُ حَرَّها وَتخفضُ شيئاً من ضرام أُوارَها ولا هيَ في يومٍ منَ الدَهْرِ تتَّقي فتُبْعِدُ عَنْهُ حرَّها وسُعارَها بقلمي عباس كاطع حسون/العراق