خياري:للشاعر السوري فادي مصطفى
خَيَاري إن تقبلي أم ترفضي أعذاري فأنا المُهيمنُ في خطوطِ مساري فتشبّثي وتبسّمي وتحضّري كي تنعمي في جذوةٍ من ناري كلُّ السِّنين الماضيات دفنتها ورميتُ نفسي في هوى أقداري فأنا النّساء تكدَّست بدفاتري فطويتها وجعلتُ فيك قراري مصباح ليلي في الضّحى مستنكفٌ إلّا بوجهك لم تكن أنواري أشعلتُ كلّ سجائري بشرارةٍ من كأسكِ المتوهّجِ المدرارِ ونسجتُ أحجيةَ التّمنّي عندما يأس الجميع بقوّة الإعصارِ كسّرتُ أوهام العشائرِ كلّها زاد التّحدّي في الهوى إصراري أين الرّجولة إن نسيت وعودنا غضبي يزلزل من يصدُّ خياري النّجمُ يحفظ كم نسجتُ لأجلها كالشّمس ضاءت في الضّحى أشعاري أوراق داليتي تغيّرَ لونها سنةٌ مضت والكبتُ في المزمارِ جاء الشّتاء مبكِّراً لأوانهِ والثّلجُ يعصفُ في أواصرِ داري فجعلتُ أوراق الجرائدِ موقداً والصّيفُ راح وما انتهت أسفاري أجّجتُ نفسي وانطلقتُ مجاهداً وهزمتُ كلَّ فصائل الثّوَّارِ فالحبُّ أقوى من جيوشٍ في الوغى...