ثوب كبش يرتدي:للشاعر القدير فادي مصطفى من سوريا
ثوب كبش يرتدي لا يسقط الميعادُ قبلَ الموعدِ والعتم يجلو عن صباح المشهدِ هل يستطيع الصّابرون تصبّراً حين اشتعال الجمر في بطن اليدِ جثث المشاعر في الدّروب تراكمت لا الحقّ يعلُ... ولا الكرامة سيّدي يصطادُ فرسانُ الجبال ضفادعاً والدّرُّ يكمن تحت نبع الموردِ ما عاد يهوى الباحثون حقيقةً ولسان حال المارقين كمبردِ أينَ الصّدوقُ وأينَ أينَ ملاذهُ والكذب أضحى شامخاً بتجدّدِ لو جئت تمشي في السّواء مكرّماً أنت النشاذُ وهم دعاة المعبدِ وإذا اتّخذتَ من المعارف مقصداً ياسوء حظّكَ في جحيم المقصدِ ذاك الكذوب دخانه ملأ المدى لا شكّ تظهر ناره قبل الغدِ لو لم تكن للذّئبِ نيّةَ قاتلِ ما كان يوماً ثوب كبشٍ يرتدي فاعلم بأنّ الكاذبين سينتهي بهم المطاف إلى الجحيم السّرمدي واعلم بأنّ العين قبل هطولها حبست دموعاً في الغمام الأسودِ تجثو بصدر الصّامتين حكايةٌ ستكون ناراً في حصاد المعتدي اصدق وكن حول الحديقة زهرها فالزّور شوكٌ لا يليق بمنشدِ اصدق وكن خلف الغمامة نجمةً فالغيم يرحل لو أراد المهتدي فادي مصطفى