أطلال الفرح :للشاعر فادي مصطفى من سوريا
أطلال الفرح الشّرخ يكبر والأنام شهودُ دندن علينا واشتكي ياعودُ الغادرات من السّنين تتابعت والضّائقات إلى العباد تعودُ الصّيف لم يجد الخريف مكانه فمضت عليه مواسمٌ وعقودُ واللّيل طال ولا حدود لطوله وعلى الصّدور من المواجع طودُ أستذكر الأيّام قبل سقوطنا رغدٌ يكلّل عيشنا وورودُ كانت طفولة قريتي بضيائها كان الكريم على الكريم يجودُ نادت دروب الياسمين حديقتي حين الصّفاء على الأنام يسودُ سرب الحمائم كان يغزو بيدري والخير نهرٌ والنّسيم برودُ أبكي على أطلال أفراح الورى ماكنت أعلم ما تحيك السّودُ ندب الثّكالى شقّ صخر جبالنا ورصاص غدرٍ للجحيم يقودُ ورسائل النّار الّتي حفرت هنا قد أثبتت أنّ العروبة دودُ زيف الأخوّة كالأفاعي سمّهُ ما هكذا أوصى لنا المعبودُ أمواج صحراء الرّمال تدافعت فوق المدى وربيعنا المقصودُ هل يجلد التّاريخ رهطاً أفسدوا ويصيبنا من قذفهم جلمودُ الأرض نارٌ والسّماء عواصفٌ والحرب موتٌ والرّصاص قيودُ أسفي على زمنٍ نسينا حمده الفرض ضاع وغاب عنه سجودُ أصداؤنا وصلت إلى كلّ الدّنى دار الزّمان ليختفي مسعودُ هلّا سألتِ الحبر يا ابنة دفتري لو في ...